الاثنين، 10 سبتمبر 2012

هل كشف رونالدو عيبا كبيرا في هيكلة الريال؟




خرجت صحيفة الآس يوم أمس بتقرير أجده منطقياً، فقد شرحت أن سبب حزن اللاعب الذي أعلن عنه ليس مالياً، ولكنه سبب يتعلق بالدعم الذي تلقاه منافسيه انيستا وليونيل ميسي في صراع أفضل لاعب في أوروبا ووقوف إدارة ريال مدريد متفرجة، بل إن من صاحب البرتغالي إلى حفل التتويج كان شخصاً عادياً في الريال وغير معروف، أما المنافسان فقد اصطحبهما ساندرو روسيل رئيس برشلونة.

عندما جاء مورينيو إلى ريال مدريد قال كلمات ما زلت أحفظها “ريال مدريد بحاجة إلى العمل أكثر في مجالات أخرى غير كرة القدم، إنه بحاجة للتركيز على النواحي الإدارية والاستراتيجية في النادي”، ويبدو أن رونالدو كشف عن إحدى هذه النواحي الضعيفة في إدارة ريال مدريد.

قبل مورينيو لم نكن نشعر بأن من يلعبون على أرض الملعب بالقميص الأبيض يحبون بعضهم البعض ويقاتلون من أجل شيء واحد، كانوا مجرد أفراد يركضون على الملعب ويؤدون المهام، أما الآن فمن الواضح أن هناك تطور على هذه الناحية وسببها المدرب فقط وليس النادي، في حين أن أندية أخرى أصبحت من جيناتها هذه الشخصية المتكاتفة للاعبين، وليس من المنطق الاعتماد على مورينيو لخلق هذه الأجواء التي تحاول دوماً الصحف المعادية للنادي الملكي تعكيرها بتقارير عن صراعات داخلية لم يثبت حتى الآن صدق أي منها.

لقد كشف رونالدو أن إدارة ريال مدريد ضعيفة من الناحية العاطفية والنفسية والاجتماعية، فهي لا توفر هذا النوع من الدعم وتكتفي بالمسائل المالية والترويجية سواء كان ذلك في عصر فلورنتينو بيريز أو غيره، بل إن إدارة مثل نادي الإنتر تستطيع أن تقنع لاعباً بالبقاء احتياطياً ولا يلعب إلا دقائق قليلة طوال موسم ويكون سعيداً والكلام عن ماتيرادزي 2010، وتفشل إدارة ريال مدريد بإقناع راؤول أن يبقى احتياطياً ويجلس معززاً مكرماً.

قد تكون ضجة رونالدو الأخيرة مهمة جداً للريال من أجل خلق وحدة متخصصة تركز على النواحي النفسية والعاطفية، فبيريز أثبت أكثر من مرة قدرته على التأقلم مع المطالب الحديثة لكرة القدم كما فعل عندما وافق على منح مورينيو المزيد من القوة في التعاقدات، وسيكون دور هذه الوحدة الجديدة مهماً في دعم اللاعبين عندما يحتاجون الإدارة، وبنفس الوقت تجعلهم يشعرون بأنهم مطلوبون مرغوبون وليسوا مجرد نجوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق