لم يكن أشد المتفائلين بخيتافي ولا أشد المتشائمين بريال مدريد يتوقع أن تؤول النتيجة اليوم إلى ما آلت عليه في نهايتها ، خسارة أولى لريال مدريد كانت شديدة القسوة لا بسبب الخسارة وحسب بل بسبب الأداء الضعيف أولاً والابتعاد بفارق خمس نقاط عن برشلونة ثانياً منذ المرحلة الثانية من الموسم وهو الفارق الصعب تعويضه كما يعرف جميع المتابعين للدوري الاسباني،الريال اليوم كان صورة مغايرة لما كان عليه الفريق في الموسم الماضي حيث بدا مفككاً وفاقداً للتركيز وأخطاؤه كثيرة ولا يقوم بها فريق يعتبر حالياً من الأفضل في العالم والهدفان خير دليل على ذلك.
مسألتان ملفتتان جداً في خسارة اليوم ، الأولى تكمن في غياب رونالدو الفني للمباراة الثانية على التوالي …حيث لم يقدم اليوم ما يشفع له للفوز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم ، أما المسألة الثانية فهي طريقة إدارة مورينيو لمباراة اليوم خاصة في التبديلات حيث أدخل العديد من المهاجمين وآخرهم موراتا القليل الخبرة بدلاً من تقوية خط الوسط مما أربك الفريق بدلاً من أن يدعمه …باختصار يتحمل معظم المسؤولية عن خسارة اليوم .
الريال بحاجة للنهوض سريعاً لأن الفريق بات في وضع حرج على ترتيب سلم الدوري ، لكنه لا يزال يمتلك فرصة ذهبية لمحو كابوس اليوم ولإثبات أن ماحدث حتى الآن ليس نهجاً بل هو حالة مؤقتة من خلال الفوز على الغريم المباشر برشلونة في كأس السوبر ، لكن انطلاقاً من المقدمات التي نراها حالياً فإن الوضع لن يكون سهلاً على الإطلاق ….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق